"اشترت ماريا باقة، كانت هذه الزهور إيذاناً بقدوم الخريف ورحيل الصيف من الآن فصاعداً لن تشاهد في جنيف الطاولات المنتشرة على أرصفة المقاهي، ولا المنتزهات مغمورة بضوء الشمس ولا يفترض أن تشعر بالأسى لرحيلها، فهذا كان خيارها، وليس هناك ما يدعو للتحسّر والنحيب.
وصلت إلى المطار وطلبت فنجان قهوة، انتظرت لأربع ساعات وصول الطائرة المتجهة إلى باريس، وهي تتوقع أن يظهر رالف بين اللحظة والآخرة لاسيما وأنها أبلغته ساعة الرحيل قبيل أن ينام. فكرت أن هذا يحصل فقط في الأفلام، في المشهد الأخير...